وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ﴾ (١).
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ (٢).
والربوبية الخاصة: هي ربوبية الله - تعالى - لأوليائه بهدايتهم إلى الصراط المستقيم بالإيمان والعلم الناف، والعمل الصالح، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وذلك ملاك الأمر مع توفيقهم وحفظهم.
كما قال إبراهيم - عليه السلام -: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا﴾ (٣).
وقال موسى - عليه السلام -: ﴿رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ (٤).
وكما في قول المؤمنين: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ (٥) وغير ذلك.
ولما كان من أخص معاني الرب المالك والمدبر والقائم بما يصلح الخلق كان كثير من دعاء الأنبياء والمؤمنين باسمه تعالى «الرب» لأنه أحق باسم الاستعانة والمسألة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (٦): «فعامة المسألة والاستعانة
_________
(١) سورة البقرة، الآية: ٢١.
(٢) سورة النساء، الآية: ١.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٢٦.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٢٥.
(٥) سورة البقرة، الآية: ٢٨٥.
(٦) في «مجموع الفتاوى» ١٤: ١٣، وانظر «دقائق التفسير» ١: ١٧٦ - ١٧٧، وانظر ما يأتي في الفائدة الرابعة عشرة من فوائد الفاتحة ص٣٠٧ - ٣٠٩.