قول عمرو بن كلثوم (١):
وأيام لنا غر طوال... عصينا الملك فيها أن ندينا
أي: أن نقهر.
وقال ذو الاصبع العدواني (٢):
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب... عني ولا أنت دياني فتخزوني
والدين: بالفتح ما تعلق بذمة العبد من حقوق الله، كصيام نذر، أو من حقوق العباد كثمن مبيع، أورد قرض ونحو ذلك.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ﴾ (٣)، وقال تعالى: ﴿بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ (٤).
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «جاء رجل إلى النبي - ﷺ - فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها؟ فقال: «لو كان على أمك دين، أكنت قاضيه عنها؟. قال: نعم. قال: «فدين الله أحق أن يقضى» متفق عليه (٥).
_________
(١) «شرح القصائد السبع الطوال» لأبي بكر بن الأنباري ص ٣٨٨، تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة ١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠م ضمن معلقة عمرو بن كلثوم.
(٢) انظر: «البحر المحيط» ١: ٢١، وفي «اللسان» مادة: «دين».
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب... فينا، ولا أنت دياني فتخزوني
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٨٢.
(٤) سورة النساء، الآية: ١١.
(٥) أخرجه البخاري في الصوم - باب من مات وعليه صوم - الحديث ١٩٥٣، ومسلم في الصيام - باب قضاء الصيام عن الميت - الحديث ١١٤٨.


الصفحة التالية
Icon