وأبو هريرة (١)، وعبد الله بن عباس (٢)، وعبد الله ابن
_________
(١) أخرجه عن أبي هريرة - مسلم في الصلاة- باب وجوب قراءة فاتحة الكتاب- الحديث ٣٩٥، وابن أبي شيبة ١: ٣٧٥ن والبخاري في القراءة خلف الإمام - الآثار ٧٢، ١٣١، ٥٧٢، والبيهقي في «القراءة خلف الإمام الحديث ٢١٩ - عن أبي هريرة في حديثه عن النبي - ﷺ - أنه قال: «من صلى صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج... ثم سأل الراوي أبا هريرة عما إذا كان وراء الإمام فقال أبو هريرة: اقرأ بها في نفسك..» الحديث وسيأتي قريبا وقد أخرج ابن المنذر في «الأوسط» الأثر ١٣١٣ - عن أبي هريرة قال: «اقرأ خلف الإمام فيما يخافت به» ومفهوم هذا إن صح عن أبي هريرة يقوي قول من قال: «إن قوله اقرأ بها في نفسك محمول على ما إذا أسر الإمام. وهكذا ذكر ابن عبد البر في «الاستذكار» ٢: ١٨٩ - أنه اختلف فيه عن أبي هريرة.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة - في الصلاة- من رخص في القراءة خلف الإمام ١: ٣٧٥ عن وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن العيزار بن حريث العبدي عن ابن عباس قال: «اقرأ خلف الإمام بفاتحة الكتاب» وإسناده صحيح. وأخرجه ابن المنذر في «الأوسط» الأثر ١٣٢٤ من طريق إسماعيل بإسناده.
وهو محتمل لقراءة الفاتحة «خلف الإمام في السرية والجهرية، أو في السرية فقط كما في رواية الطحاوي في «شرح معاني الآثار» ١: ٢٠٦ - من طريق إسماعيل بن أبي خالد بإسناده عن ابن عباس قال: «اقرأ خلف الإمام بفاتحة الكتاب في الظهر والعصر» ويؤيد هذا ما أخرجه الطحاوي أيضًا: ١: ٢٢٠ - من طريق حماد بن سلمة عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: «أقرأ والإمام بين يدي؟ فقال: لا».
وأما ما أخرجه عبد الرزاق- الأثر ٢٧٧٣ عن التيمي، وابن أبي شيبة ١: ٣٧٣، وابن المنذر في «الأوسط» الأثر ١٣٢٥. من طريق ليث عن عطاء عن ابن عباس قال: «لا بد أن يقرأ فاتحة الكتاب خلف الإمام جهر أو لم يجهر».
ففي إسناده: ليث وهو ابن أبي سليم قال ابن عبد البر في «التمهيد» ١١: ٤٠ «ضعيف ليس بحجة». وقال ابن حجر «صدوق» اختلط أخيرًا فلم يتميز حديثه فترك «التقريب» ٢: ١٣٨.
وبقية رجاله ثقات فيهم التيمي هو معتمر بن سليمان، وعطاء هو ابن أبي رباح.


الصفحة التالية
Icon