﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *﴾ تعظيم وتفخيم لأمرها، أي: ما أعلمك ليلة القدر وشأنها وشرفها وعظمها، وسميت ليلة القدر لأن الله سبحانه يقدر فيها ما شاء من أمره إلى السنة القابلة.
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *﴾ أي: العمل فيها، وهي ليلة واحدة، خير من العمل في ألف شهر.
﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ أي: تنزل شيئًا فشيئًا؛ لأن الملائكة سكان السموات، والسموات سبع، فتتنزل الملائكة إلى الأرض شيئًا فشيئًا حتى تملأ الأرض.
﴿وَالرُّوحُ﴾ هو جبريل عليه السلام خصه الله بالذكر لشرفه وفضله.
﴿بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾ أي: بأمره سبحانه وتعالى.
﴿مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾ أي: بكل أمر، مما يأمرهم الله به.
﴿* سَلَامٌ هِيَ﴾ أي: هذه الليلة سلام، ووصفها الله تعالى بالسلام لكثرة من يسلم فيها من الآثام وعقوباتها.
﴿حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ تتنزل الملائكة في هذه الليلة حتى مطلع الفجر، أي: إلى مطلع الفجر وانبثاقه، وإذا طلع الفجر انتهت ليلة القدر.