سائر العرب؛ وليجعلوا عبادتهم شكرًا لهذه النعمة الجليلة التي خصهم بها.
﴿الَّذِي﴾ هذه صفة للرب.
﴿أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ الذي أطعمهم بسبب هاتين الرحلتين خلصهم من جوع شديد وخوف كانوا فيهما قبلهما، وأوسع لهم في أرزاقهم.
وبين الله نعمته عليهم، النعمة الظاهرة والباطنة، فإطعامهم من الجوع وقاية من الهلاك في أمر باطن، وهو الطعام الذي يأكلونه.
﴿وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ نجاهم وسلمهم؛ وقاهم وأمنهم من الخوف إذ كانت البلاد محوطة بالعدو.
وكانت العرب يغير بعضها على بعض ويسبي بعضها بعضًا، فأمنت قريش من ذلك لمكان البيت العتيق.