﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ﴾ أي: ولا أعبد في مستقبل أيامي، وما يأتي من عمري لن أعبد شيئًا من آلهتكم الباطلة التي تعبدونها.
﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ قد يظن الظان أن هذه مكررة للتوكيد، وليس كذلك، لأن الصيغة مختلفة أي: لن تعبدوا الله في مستقبل أيامكم ما دمتم على كفركم وعبادتكم للأصنام، فعبادتي ليست كعبادتكم، وعبادتكم ليست كعبادتي.
﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾.
﴿لَكُمْ دِينُكُمْ﴾ الذي أنتم عليه وتدينون به.
﴿وَلِيَ دِينِ﴾ أي: ولي ديني الذي لا أبغي غيره، فأنا بريء من دينكم وأنتم بريئون من ديني، وهذا غاية في التبرؤ من عبادة الكفار، والتأكيد على عبادة الواحد القهار.