﴿مَالُهُ﴾ أي: ما جمع من مال ولا ما كسب من ربح وجاه ما حل به من التباب والخسران.
﴿وَمَا كَسَبَ﴾ قيل المعنى: وما كسب من الولد أو من مال.
﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾ أي: سوف يعذب في النار الملتهبة ويجد حرها ويذوقه، تحرق جلده، وهي ذات اشتعال وتوقد، وهي نار جهنم تحيط به من كل جانب.
﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ يعني: كذلك امرأته معه، وهي امرأة من أشراف قريش، لكن لم يغنِ عنها شرفها شيئًا؛ لكونها شاركت زوجها في العداء والإثم، والبقاء على الكفر، وهي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان.
﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾.
﴿حَمَّالَةَ﴾ صيغة مبالغة أي: تحمله بكثرة.
﴿الْحَطَبِ﴾ وذكروا أنها كانت تحمل الحطب الذي فيه الشوك وتضعه في طريق النبي - ﷺ - من أجل أذى الرسول - ﷺ -.
﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ المسد: الليف الذي تفتل منه الجبال؛ كانت لها قلادة فاخرة من جوهر، فقالت: واللات والعزى لأنفقنها في عداوة محمد، فيكون جزاؤها أن يجعل في عنقها ذلك الحبل يوم القيامة مكان قلادتها جزاء وفاقًا.