﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾ البحار جمع بحر، وجمعت لعظمتها وكثرتها، هذه البحار العظيمة إذا كان يوم القيامة فإنها تسجر، أي توقد نارًا تشتعل نارًا عظيمة وحينئذ تيبس.
﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ النفوس جمع نفس، والمراد بها نفوس الناس كلها فتزوج النفوس يعني يُضم كل صنف إلى صنفه، وقال الحسن، ألحق كل امرئ بشيعته: اليهود باليهود، والنصارى بالنصارى، والمجوس بالمجوس، والمنافقون بالمنافقين، ويلحق المؤمنون بالمؤمنين.
﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾ الموؤدة: هي الأنثى تدفن حية تُسأل يوم القيامة سؤال تطييب لها وتبكيت لوائدها، وكانت العرب إذا ولدت لأحدهم بنت دفنها حية مخافة العار أو الفقر.
﴿بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ هل أذنبت؟ يوبخ قاتلها بسؤالها لأنها قتلت بغير ذنب فعلته.
﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾ الصحف جمع صحيفة، وهي ما يكتب فيه الأعمال، تنشر وتفتح وتعرض للحساب.
﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ هذه السماء العظيمة تكشط، يعني تزال عن مكانها.
﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ﴾ الجحيم اسم من أسماء النار، وسميت بذلك لبعد قعرها وظلمة مرءاها.
﴿سُعِّرَتْ﴾ أي: أوقد عليها فاستعرت، والتهبت التهابًا لم يكن لها قبل ذلك.
﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ﴾ الجنة دار المتقين.
﴿أُزْلِفَتْ﴾ يعني: قربت وزينت للمؤمنين.


الصفحة التالية
Icon