﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ﴾ الاستفهام هنا للتعظيم، أي: ما لذي أعلمك بسجين؟ وهل بحثت عنه؟ وهل سألت عنه حتى يبين لك؟
﴿كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾ مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا ينقص، ولا يبدل.
﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ ويل كلمة عذاب وعقاب، ثم بين المكذبين بأنهم.
﴿الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾ يكذبون بيوم الجزاء وهو يوم القيامة.
﴿وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ﴾ أي: ما يكذب بيوم الدين وينكره.
﴿إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ﴾.
﴿مُعْتَدٍ﴾ في أفعاله.
﴿أَثِيمٍ﴾ في أقواله، وقيل: ﴿مُعْتَدٍ﴾ في أفعاله ﴿أَثِيمٍ﴾ في كسبه، أي أن مآله إلى الإثم، والمعنيان متقاربان.
﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا﴾ يعني إذا تلاها عليه أحد، وهذا يدل على أن هذا الرجل لا يفكر أن يتلو آيات الله، ولكنها تتلى عليه، فإذا تليت عليه.
﴿قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ أي: هذا أساطير الأولين، وأحاديثهم وأباطيلهم.
﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾.
﴿كَلَّا﴾ للردع والزجر للمعتدي.
﴿بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ أي: اجتمع عليها وحجبها عن الحق.
﴿مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ من الأعمال السيئات كثرت عليهم السيئات فأحاطت بقلوبهم.