هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا﴾ وهم الكفرة، قاموا بالجرم وهو المعصية والمخالفة.
﴿كَانُوا﴾ أي: في الدنيا.
﴿مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾ استهزاء وسخرية واستصغارًا لهم.
﴿وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ﴾ إذا مر المجرمون بالمؤمنين.
﴿يَتَغَامَزُونَ﴾ يعني: يغمز بعضهم بعضًا، انظر إلى هؤلاء، سخرية واستهزاء واستصغارًا، وأنهم لضالون لإيمانهم بمحمد وتركهم شهوات الحياة.
﴿وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ﴾ إذا رجع وانصرف المجرمون إلى أهلهم، وقد تهكموا واستهزؤوا بالمؤمنين.
﴿فَكِهِينَ﴾ متفكهين معجبين بما نالوه من السخرية بهؤلاء المؤمنين.
﴿وَإِذَا رَأَوْهُمْ﴾ أي: رأى المجرمون المؤمنين.
﴿قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ﴾ ضالون عن الصواب، متأخرون، متزمتون، متشددون إلى غير ذلك من الألقاب التي تتكرر في كل زمان ومكان.
﴿وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ﴾ أي: أن هؤلاء المجرمين ما بعثوا حافظين لهؤلاء المؤمنين يرقبونهم ويحكمون عليهم، بل الحكم لله عز وجل.