يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ * بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا}.
﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ انشقت: انفتحت وانفرجت وتصدعت وتقطعت وهذا من علامات القيامة.
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا﴾ أذنت: بمعنى استمعت، وأطاعت أمر ربها عز وجل.
﴿وَحُقَّتْ﴾ أي: حق لها أن تأذن، أي تسمع وتنقاد وتطيع.
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ تأكيدًا لاستماعها لربها، واستسلامها وطاعتها له.
﴿وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ﴾ أي: بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعًا صفصفًا.
﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ﴾ أي: جثث بني آدم تلقيها يوم القيامة، وخلت الأرض غاية الخلو حتى لم يبق شيء في بطنها.
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ أذنت: يعني استمعت وأطاعت لربها مثلما أطاعت السماء لربها وحقت.
ثم ذكر الله عز وجل حال الإنسان وأنه جاهد ومجد في أعماله التي عاقبتها ونهايتها الموت فقال تعالى.
﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ﴾ المراد: جنس الإنسان الذي خلقه ربه بإحسان، وميزه بالعقل والإدراك.
﴿إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا﴾ الكادح: هو الساعي بجد ونوع مشقة.