﴿فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ﴾ يعني: هل أتاك خبرهم وقصتهم؟ والجواب: نعم أتانا خبرهم.
﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ﴾ أي: أن الذين كفروا بمحمد - ﷺ - في تكذيب، وكأنهم منغمسون في التكذيب.
﴿وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ﴾ يعني: أن الله تعالى محيط بهم من كل جانب، لا يشذون عنه ولا عن علمه ولا عن سلطانه ولا عن عقابه، والإحاطة بالشيء، الحصر له من جميع جوانبه.
﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾.
﴿بَلْ هُوَ﴾ أي: ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام.
﴿قُرْآنٌ مَجِيدٌ﴾ أي: ذو عظمة ومجد متناه في الشرف والكرم والبركة، لأنه كلام الله عز وجل، وهو ليس كما يقولون: إنه شعر وكهانة وسحر.
﴿فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ يعنيك بذلك اللوح المحفوظ عند الله عز وجل هو أم الكتاب.