* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: وذلك أنهم كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة، ولكن يقتلون الرجل بالرجل، والمرأة بالمرأة؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ﴾؛ فجعل الأحرار في القصاص سواء فيما بينهم في العمد؛ سواء رجالهم ونساءهم، في النفس وما دون النفس، وجعل العبيد مستويين فيما بينهم في العمد، في النفس وفيما دون النفس رجالهم ونساءهم (١). [حسن]
* عن سعيد بن جبير: أنَّ حيّين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإِسلام بقليل؛ فكان بينهم قتل وجراحات؛ حتى قتلوا العبيد والنساء، فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا؛ فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدة والأموال، فحلفوا أن لا يرضوا؛ حتى يقتل بالعبد منا الحر منهم، والمرأة منا الرجل منهم؛ فنزل فيهم: ﴿الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى﴾ (٢). [ضعيف]
* ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣)﴾.
* عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-؛ قال: قدم رسول الله - ﷺ - المدينة؛ فصام عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، ثم أنزل الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٦٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢٩٤ رقم ١٥٧٨) من طريق أبي صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عنه به.
قلنا: وهذا سند حسن.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢٩٣، ٢٩٤ رقم ١٥٧٦): ثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثني عبد الله بن لهيعة ثني عطاء بن دينار عن سعيد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال، وبه أعله السيوطي؛ كما في "الفتح السماوي" (١/ ٢١٤).
الثانية: ضعف عبد الله بن لهيعة، والراوي عنه ليس من قدماء أصحابه.


الصفحة التالية
Icon