ربنا؛ فنناجيه، أم بعيد؛ فنناديه؟! فأنزل الله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي﴾ (١).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قال يهود أهل المدينة: يا محمد! كيف يسمع ربنا دعاءنا وأنت تزعم أن بيننا وبين السماء مسيرة خمسمائة عام، وإن غلظ كل سماء مثل ذلك؟! فنزلت هذه الآية (٢). [موضوع]
* عن علي -رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله - ﷺ - قال: "لا تعجزوا عن الدعاء؛ فإن الله أنزل عليَّ: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠] "؛ فقال رجل: يا رسول الله! ربنا يسمع الدعاء أم كيف ذلك؟ فأنزل الله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ﴾ الآية (٣).
* عن أُبي بن كعب -رضي الله عنه-؛ قال: قال المسلمون: يا رسول الله! أقريب ربنا؛ فنناجيه، أم بعيد؛ فنناديه؟! فأنزل الله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦)﴾ (٤). [ضعيف]
* عن ابن جريج؛ قال: قال المسلمون: أقريب ربنا؛ فنناجيه، أم بعيد؛ فنناديه؟! فنزلت: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي﴾؛ ليطيعوني، والاستجابة: هي الطاعة، ﴿وَلْيُؤْمِنُوا بِي﴾: ليعلموا ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ (٥).

(١) هكذا ذكره البغوي في "معالم التنزيل" (١/ ٢٠٤)، والواحدي في "الوسيط" (١/ ٢٨٣)، وابن حجر في "العجاب" (١/ ٤٣٤) معلقاً دون سند.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" (١/ ٢٠٤)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (١/ ١٨٩)، وابن حجر في "العجاب" (١/ ٤٣٥)؛ وقالوا: وروى الكلبي عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس.
قلنا: وهذا سند تالفٌ، فيه الكلبي، وشيخه متهمان.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٤٦٩)، وعزاه لابن عساكر في "تاريخه".
(٤) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٤٦٩، ٤٧٠)، ونسبه لسفيان بن عيينة في "تفسيره"، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" من طريق سفيان عن أُبي.
قلنا: وبين سفيان وأبي مفاوز.
(٥) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٤٧٠)، ونسبه لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon