الكتاب: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ (١). [صحيح]
* عن عكرمة: أن رجلاً -قد سماه من الأنصار- جاء ليلة وهو صائم، فقالت امرأته: لا تنم حتى نضع لك طعاماً؛ فنام، فجاءت، فقالت: نمت والله، فقال: لا والله، قالت: بلى والله، فلم يأكل تلك الليلة، وأصبح صائماً؛ فغشى عليه، وأنزلت الرخصة فيه (٢). [موضوع]
* عن القاسم بن محمد؛ قال: إن بدء الصوم؛ كان يصوم الرجل من عشاء إلى عشاء، فإذا نام؛ لم يصل إلى أهله بعد ذلك، ولم يأكل ولم يشرب، حتى جاء عمر إلى امرأته؛ فقالت: إني قد نمت، فوقع بها، وأمسى صرمة بن قيس صائماً؛ فنام قبل أن يفطر، وكانوا إذا ناموا؛ لم يأكلوا ولم يشربوا، فأصبح صائماً، وكاد الصوم يقتله؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- الرخصة قال: ﴿فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ﴾ (٣). [ضعيف جداً]

(١) ذكره الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٢٢٦) من طريق موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عنه.
قلنا: قال الحافظ في "العجاب" (١/ ٤٣٧): "وهذا سند صحيح".
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ٧١) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٩٦) -: ثنا معمر قال: أخبرني إسماعيل بن شروس عن عكرمة به.
قلنا: وهذا حديث موضوع؛ المتهم فيه إسماعيل بن شروس؛ فقد روى ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣١٤) بسند صحيح عن الإِمام أحمد أنه قال: ثنا عبد الرزاق: ثنا معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة به.
قال: قلت لمعمر: ما لك لم تكثر عن ابن شروس؟ قال: "كان يضع الحديث".
(٣) أخرجه الذهلي في "الزهريات"؛ كما في الفتح (٤/ ١٣٠) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣١) -: ثنا هشام بن عمار قال: ثنا يحيى بن حمزة قال: ثنا إسحاق بن أبي فروة عن الزهري عن القاسم.
قلنا: وهذا سند واهٍ بمرة؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال. =


الصفحة التالية
Icon