الجريد، فأتيت أهلي، فنمت قبل أن أطعم، وأمسيت وقد جهدني الصوم؛ فنزلت فيه: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ (١). [موضوع]
* عن محمد بن يحيى بن حبان: أن صرمة بن أنس أتى أهله ذات ليلة وهو شيخ كبير وهو صائم؛ فلم يهيؤوا له طعاماً؛ فوضع رأسه فأغفى، وجاءته امرأته بطعامه، فقالت له: كل، فقال: إني قد نمت، قالت: إنك لم تنم؛ فأصبح جائعاً مجهوداً؛ فأنزل الله: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾ (٢). [ضعيف]
* عن السدي؛ قال: كتب على النصارى رمضان، وكتب عليهم أن لا يأكلوا ولا يشربوا بعد النوم، ولا ينكحوا النساء شهر رمضان؛ فكتب على المؤمنين كما كتب عليهم، فلم يزل المسلمون على ذلك يصنعون كما تصنع النصارى؛ حتى أقبل رجل من الأنصار يقال له: أبو
قلنا: وهذا سند موضوع؛ من دون ابن عباس كذابون متهمون.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٩٨) من طريق ابن إسحاق عن محمد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: عنعنه ابن إسحاق.
والحديث ذكره الحافظ في "فتح الباري" (٤/ ١٣٠) وقال: "ولابن جرير من طريق ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان -بفتح المهملة والباء الموحدة الثقيلة- مرسلاً".
قلنا: وذكر أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٥٢٤): أن حماد بن سلمة رواه عن محمد بن يحيى به، فإن صح السند إليه؛ فتبقى علّة الإرسال.