* ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٨)﴾.
* عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾؛ يعني: بالظلم، وذلك أن امرأ القيس بن عابس وعبد الله بن أشوع الحضرمي اختصما في أرض، وأراد امرؤ القيس أن يحلف؛ ففيه نزلت: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ (١). [ضعيف]
* ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٨٩)﴾.
* عن البراء بن عازب -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت هذه الآية فينا، فكانت الأنصار إذا حجوا، فجاؤوا؛ لم يدخلوا من قِبَلِ أبواب بيوتهم، ولكن من ظهورها، فجاء رجل من الأنصار، فدخل من قبل بابه، فكأنه عُيّر بذلك؛ فنزلت: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا﴾ (٢). [صحيح]

= والنساء، وصاموا إلى القابلة"، ونحوه في حديث أبي هريرة، وهذا أخص من حديث البراء من وجه آخر، ويحتمل أن يكون ذكر صلاة العشاء لكون ما بعدها مظنة النوم غالباً، والتقييد في الحقيقة إنما هو بالنوم، كما في سائر الأحاديث". اهـ.
وهذا كلام في غاية التحقيق والتدقيق.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٣٢١ رقم ١٧٠٢) من طريق ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد به.
قلنا: عطاء بن دينار؛ صدوق؛ لكنه لم يسمع من سعيد بن جبير، إنما وجد تفسيره في ديوان عبد الملك بن مروان في صحيفة؛ فأخذها وجعل يرسل عن سعيد بن جبير؛ كما في "المراسيل" (ص ١٥٨)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ٣٣٢)، و"تهذيب الكمال" (٢٠/ ٦٨).
وابن لهيعة ضعيف الحديث، والراوي عنه هنا ليس من قدماء أصحابه.
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣/ ٦٢١ رقم ١٨٠٣، ٨/ ١٨٣ رقم ٤٥١٢)، ومسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٣١٩ رقم ٢٣) واللفظ للبخاري في الموضع الأول ومسلم. =


الصفحة التالية
Icon