* عن الزهري؛ قال: كان ناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة؛ لم يحل بينهم وبين السماء شيء؛ يتحرجون من ذلك، وكان الرجل يخرج مهلاً بالعمرة؛ فتبدو له الحاجةُ بعدما يخرج من بيته، فيرجع فلا يدخل من باب الحجرة؛ من أجل سقف الباب أن يحول بينه وبين السماء؛ فيفتح الجدار من قدامه، ثم يقوم في حجرته؛ فيأمر بحاجته، فتخرج إليه من بيته، حتى بلغنا أن رسول الله - ﷺ - أهل زمن الحديبية بالعمرة مدخل حجرة، فدخل رجل على أثره من الأنصار من بني سلمة، فقال له النبي - ﷺ -: "إني أحمس"، قال الزهري: وكان الحمس لا يبالون ذلك، فقال الأنصاري: فأنا أحمس، يقول: أنا على دينك؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية (١). [ضعيف]
* عن الربيع بن أنس قوله: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ...﴾؛ قال: كان أهل المدينة وغيرهم إذا أحرموا؛ لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها، وذلك أن يتسوروها؛ فكان إذا أحرم أحدهم لا يدخل البيت إلا أن يتسور من قبل ظهره، وإن النبي - ﷺ - دخل ذات يوم بيتاً لبعض الأنصار، فدخل رجل على أثره ممن قد أحرم؛ فأنكروا ذلك عليه،
وذكر أبو الشيخ -فيما نقله عنه أبو نعيم- أن عبد الله بن محمد بن زكريا رواه عن سهل بن عثمان عن عبيدة بن حميد عن الأعمش به موصولاً.
والوصل زيادة يجب قبولها.
ويشهد له ما بعده.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ٧٣) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ١٠٩) - عن معمر عن الزهري به.
قال الحافظ في "العجاب في بيان الأسباب" (١/ ٤٥٨): "وهذا مرسل؛ رجاله ثقات".