....................

= وتعقبه الذهبي بقوله: "مثنى؛ قال النسائي: متروك".
قلنا: لكنه لم ينفرد؛ فقد توبع.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٠٩، ٦/ ٣١٠): "اقتصر أبو داود منه على قوله: "لا يعرف خاتمة السورة حتى تنزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح".
قلنا: وقد فاته -رحمه الله- أنه عند الطبراني؛ فليستدرك؛ فإنه على شرطه.
وقال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ١٧): "وفي "سنن أبي داود" بإسناد صحيح عن ابن عباس (وذكره) ".
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في "العجاب" (١/ ٢٢٤): "وهذا رواته ثقات ".
وقال في "فتح الباري" (٩/ ٤٢): "أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم".
وقال شيخنا الألباني -رحمه الله- في "صحيح أبي داود" (٧٠٧): "صحيح".
قلنا: وهو كما قالوا.
ورواه الحميدي في "مسنده" (١/ ٢٤٢ رقم ٥٢٨)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٣/ ٤٠٧ رقم ١٣٧٦)، وأبو داود في "سننه" (رقم ٧٨٨)، و"المراسيل" (٩٠/ ٣٦) -ومن طريقه ابن طاهر المقدسي في "مسألة التسمية" (ص ٦٤) - وغيرهم من طريق عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير به مرسلاً.
قلنا: والوصل زيادة؛ فالحكم لها، وبخاصة أن الذي يرجح الوصل هو الكثرة، وهو كذلك في حديثنا.
قال أبو داود: "قد أسند هذا، وهذا أصح".
وكلامه متعقب بأن جمع من الثقات رووه عن عمرو بن دينار موصولاً، أضف إلى هذا: أن عمراً لم يتفرد بالوصل بل تابعه سالم الأفطس؛ فالحكم للوصل.
وللحديث شاهدان:
١ - حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٤٧٤ رقم ٢١٢٩).
٢ - حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١١).
قال الحافظ في "العجاب" (١/ ٢٢٤، ٢٢٥): "وأورد الواحدي له شاهدين بسندين ضعيفين".
قلنا: وهو كمال قال، وفي الصحيح غنية عن غيره.


الصفحة التالية
Icon