* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: لما ضرب الله -سبحانه- هذين المثلين للمنافقين؛ يعني: قوله: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ [البقرة: ١٧] وقوله: ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ﴾ [البقرة: ١٩]؛ قالوا: الله أجلّ وأعلى من أن يضرب الأمثال؛ فأنزل الله هذه الآية (١). [موضوع]
* عن قتادة؛ قال: لما ذكر الله -تبارك وتعالى- العنكبوت والذباب؛ قال المشركون: ما بال العنكبوت والذباب يذكران؟ فأنزل الله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (٢٦)﴾ (٢). [ضعيف]
وقال في (١/ ٢٢٠): "ومن التفاسير الواهية لوهاء رواتها: التفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، وهو قدر مجلدين، يسنده إلى ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن عباس، وقد نسب ابن حبان موسى هذا إلى وضع الحديث، رواه عن موسى عبد الغني بن سعيد الثقفي؛ وهو ضعيف".
ولا يعل بابن جريج، وهو مدلس، وقد عنعن؛ لأن روايته عن عطاء على وجه الخصوص محمولة على السماع والاتصال، والله أعلم.
(١) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٣، ١٤) معلقاً حيث قال: "قال ابن عباس في رواية أبي صالح (ذكره) ".
قلنا: وقد بيَّنا كلام الحافظ على هذه الرواية.
واعلم -علمك الله-: أن الرواية التي فيها الكلبي عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس هي كذب موضوعة؛ لأنهما متهمان بالكذب.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "التفسير" (١/ ١/ ٤١) -ومن طريقه ابن أبي حاتم (١/ ٩٣ رقم ٢٧٤ - البقرة)، وابن جرير في "جامع البيان" (١/ ١٣٨) -: ثنا معمر عن قتادة به.
قلنا: ورجال إسناده ثقات؛ لكنه مرسل.
وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١/ ١٣٨) من طريق يزيد بن زريع عن =