* عن عكرمة؛ في قوله: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٢)﴾ قال: فِخْاص اليهودي في يوم بدر: لا يغرنَّ محمداً إنْ غلب قريشاً وقتلهم أَنَّ قريشاً لا تحسن القتال؛ فنزلت هذه الآية: ﴿قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٢)﴾ (١). [ضعيف]
* عن قتادة ومجاهد؛ قالا: أنزلت في محمد وأصحابه ومشركي قريش يوم بدر: أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم رسول الله - ﷺ - المشركين يوم بدر: هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى، ونجده
_________
= قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهالة محمد بن أبي محمد هذا، وضعفه شيخنا -رحمه الله- في "ضعيف أبي داود".
وأخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٩٥، ٩٦ رقم ١٦٢)، وابن جرير "في جامع البيان" (٣/ ١٢٨، ١٢٩)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ١٧٤) -: ثني عاصم بن عمر بن قتادة؛ قال: لما أصاب الله قريشاً يوم بدر؛ جمع رسول الله - ﷺ - يهود في سوق بني قينقاع، ثم قدم المدينة، فقال: "يا معشر يهود! أسلموا قبل أن يصيبكم الله بمثل ما أصاب به قريشاً"، قالوا له: يا محمد! لا يغرنك في نفسك إن قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا؛ لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- في ذلك: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٢)﴾ إلى قوله ﴿لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَار﴾ [آل عمران: ١٣].
قلنا: وسنده حسن؛ لكنه مرسل؛ فالحديث بمجموعها حسن إن شاء الله، ويشهد له في الجملة ما بعده.
(١) أخرجه سُنيد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٦٦٥) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ١٢٩) -: ثني حجاج عن ابن جريج عن عكرمة به.
قلنا: وسند ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: عنعنة ابن جريج.
الثالثة: سنيد هذا متكلم فيه، وهو ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور (٢/ ١٥٨)، وزاد نسبته لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon