وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (٦١)}.
* عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-؛ قال: إن وفد نجران أتوا النبي - ﷺ -؛ فقالوا: ما تقول في عيسى ابن مريم؟ فقال: "هو روح الله، وكلمته، وعبد الله ورسوله"، قالوا: هل لك أن نلاعنك أنه ليس كذلك؟ قال: "وذاك أحب إليكم؟ "، قالوا: نعم، قال: "فإذا شئتم"؛ فجاء النبي - ﷺ - وجمع ولده والحسن والحسين، فقال رئيسهم: لا تلاعنوا هذا الرجل؛ فوالله لئن لاعنتموه؛ ليخسفن أحد الفريقين، فجاءوا فقالوا: يا أبا القاسم! إنما أراد أن يلاعنك سفهاؤنا وإنا نحب أن تعفينا، قال: "قد أعفيتكم"، ثم قال: "إن العذاب قد أظل نجران" (١). [ضعيف]

(١) أخرجه ابن شاهين -ومن طريقه الواحدي في أسباب النزول (ص ٦٧، ٦٨) -، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في"تفسير القرآن العظيم" (١/ ٣٧٨، ٣٧٩)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٩٣، ٥٩٤)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص ٢٩٧، ٢٩٨) من طريقين عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر به.
قلنا: أخرجه الحاكم عن شيخه علي بن عيسى الحيري عن أحمد بن محمد الأزهري عن علي بن حجر عن علي بن مسهر عن داود به.
أما الباقون؛ فمن طريق بشر بن مهران عن محمد بن دينار عن داود به.
فمدار الحديث عند الحاكم على أحمد الأزهري هذا؛ قال ابن حبان في "المجروحين" (١/ ١٦٣، ١٦٥): "كان ممن يتعاطى حفظ الحديث، ويجري مع أهل الصناعة فيه، ولا يكاد يذكر له باب إلا وأغرب فيه عن الثقات، ويأتي فيه عن الأثبات بما لا يتابع عليه، ذاكرته بأشياء كثيرة؛ فأغرب علي فيها في أحاديث الثقات؛ فكأنه كان يعملها في صباه".
وقال الدارقطني: "منكر الحديث"، وقال: "ضعيف الحديث"، وقال ابن عدي: "حدث بمناكير".
كما في "الكامل" (١/ ٢٠٥)، و"اللسان" (١/ ٢٥٣، ٢٥٤).
وشيخ الحاكم لم نرَ أحداً تكلم فيه بمدح أو ذم.
أما الطريق الثانية؛ ففيها بشر بن مهران الحذاء؛ قال ابن أبي حاتم في "الجرح =


الصفحة التالية
Icon