الدير؛ قال: "هم في النار"، قال سلمان: فأظلمت عليّ الأرض؛ فنزلت: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا﴾ إلى قوله: ﴿يَحْزَنُونَ﴾ قال: فكأنما كشف عني جبل (١). [ضعيف]
* عن السدي؛ قال: نزلت هذه الآية في أصحاب سلمان الفارسي، فبينا هو يحدث النبي - ﷺ -؛ إذ ذكر أصحابه؛ فأخبره خبرهم فقال: كانوا يصومون، ويصلون، ويؤمنون بك، ويشهدون أنك ستبعث نبياً، فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم؛ قال له نبي الله - ﷺ -: "يا سلمان! هم من أهل النار"؛ فاشتد ذلك على سلمان؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ (٢). [ضعيف جدًا]

(١) أخرجه أبو الشيخ في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (١/ ٢٥٥) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤) - من طريق يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة عن ابن جريج عن عبد الله بن كثير عن مجاهد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: عنعنة ابن جريج.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في "العجاب" (١/ ٢٥٥): "أخرج الواحدي من تفسير أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الحافظ الأصبهاني بسند له صحيح إلى ابن جريج".
قلنا: ولم يتكلم على العلتين اللتين ذكرناهما.
وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٢٥٦) من طريق الحسين بن داود: ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد به.
وهذا سند ضعيف؛ سنيد؛ ضعيف؛ كما في "التقريب"، وفيه تدليس ابن جريج، وأسقط من سنده عبد الله بن كثير، أضف إلى هذا أنه مرسل.
(٢) أخرجه إسحاق بن راهويه في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (١/ ٢٥٦) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٥) -، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ١٩٨، ١٩٩ رقم ٦٤٠ - البقرة)، وابن جرير الطبري في "جامع البيان" =


الصفحة التالية
Icon