وأن نتركك على دينك، ونرجع على ديننا، ولكن ابعث معنا رجلاً من أصحابك ترضاه لنا يحكم بيننا في أشياء قد اختلفنا فيها من أموالنا؛ فإنكم عندنا رضا (١). [ضعيف]
* عن ابن عباس: أن ثمانية من أساقف العرب من أهل نجران قدموا على رسول الله - ﷺ -؛ منهم: العاقب والسيد؛ فأنزل الله: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا﴾ إلى قوله: ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ﴾؛ يريد: ندع الله باللعنة على الكاذب، فقالوا: أخرّنا ثلاثة أيام، فذهبوا إلى بني قريظة والنضير وبني قينقاع، فاستشاروهم، فأشاروا عليهم أن يصالحوه، ولا يلاعنوه وهو النبي الذي نجده في التوراة؛ فصالحوا النبي - ﷺ - على ألف حلة في صفر، وألف في رجب ودراهم (٢).
* ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٦٤)﴾.
* قال الثعلبيُّ: قال المفسرون: قدم وفدُ نجران، فالتقوا مع

(١) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٣/ ٢١١، ٢١٢) -: عن محمد به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لأنه معضل.
وأخرجه أبو بكر بن مردويه في "التفسير"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٦٨٢، ٦٨٣) عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج: أن وفد أهل نجران قدموا على رسول الله؛ فذكر القصة، وفيها: أن أشرافهم كانوا اثني عشر رجلاً.
قلنا: وسنده ضعيف؛ ابن إسحاق مدلس، وقد عنعن، هذا إن صح السند إليه؛ لأننا لا نعرف حال من دون ابن إسحاق.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٣٢)، وعزاه لأبي نعيم في "الدلائل" ولم نجده فيه بعد طول بحث.


الصفحة التالية
Icon