نصراني، يقال له: الرّبّيس-: وذلك تريد يا محمد! وإليه تدعو؟! -أو كما-، قال: فقال رسول الله - ﷺ -: "معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمرَ بعبادة غيره؛ ما بذلك بعثني ولا أمرني"؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- في ذلك من قولهما: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ الله الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (٧٩) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (٨٠)﴾ [آل عمران: ٧٩، ٨٠].
ثم ذكر ما أخذ عليهم وعلى آبائهم من الميثاق بتصديقه؛ إذا هو جاءكم، وإقراره به على أنفسهم، فقال: ﴿وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ﴾ [آل عمران: ٨١] إلى قوله: ﴿مِّنَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران: ٨١] (١). [ضعيف]
* عن الشعبي؛ قال: قالت اليهود: إبراهيم على ديننا، وقالت النصارى: هو على ديننا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفُ امُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٦٧)﴾؛ فأكذبهم الله وأدحض حجتهم؛ يعني: اليهود الذي ادعوا أن إبراهيم مات يهودياً (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة (٢/ ١٨٠، ١٨١ - ابن هشام) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ٢١٦)، والبيهقي في "الدلائل" (٥/ ٣٨٤) -: ثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ شيخ ابن إسحاق مجهول؛ كما قال الحافظان الذهبي وابن حجر.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ٢١٧): ثني إسحاق بن شاهين الواسطي ثنا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن الشعبي به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: إسحاق بن شاهين شيخ الطبري؛ لم نجد له ترجمة.


الصفحة التالية
Icon