وصاحبهم الذي جاؤوا من عنده ومن اتبعهم؛ فأنزلت ذلك اليوم خصومتهم على رسول الله - ﷺ - وهو بالمدينة: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (٦٨)﴾ (١). [ضعيف]
* ﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قال عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحارث بن عوف بعضهم لبعض: تعالوا نؤمن بما أنزل على محمد وأصحابه غدوة، ونكفر به عشية؛ حتى نلبس عليهم دينهم؛ لعلهم يصنعون كما نصنع، فيرجعوا عن دينهم؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- فيهم: ﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ﴾ إلى قوله: ﴿وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [آل عمران: ٧٣] (٢). [ضعيف]
* ﴿وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٧٢)﴾

(١) أخرجه عبد بن حميد؛ كما في "العجاب" (٢/ ٦٩٠، ٦٩١)، و"الدر المنثور" (٢/ ٢٣٧، ٢٣٨) من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: ضعف شهر بن حوشب.
الثانية: عبد الرحمن بن غنم من التابعين، ولم يدرك الواقعة؛ فهو مرسل.
(٢) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٣/ ٢٢٠) -: ثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهاله شيخ ابن إسحاق.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٢/ ٣٣٥ رقم ٧٥٥) عن محمد بن أبي محمد به معضلاً دون ذكر عكرمة ومن بعده.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٤٠)، وزاد نسبته لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon