الحقيق وكعب بن الأشرف وحيي بن أخطب (١). [ضعيف جداً]
* عن ابن جريج؛ قال: وقال آخرون: إن الأشعث بن قيس اختصم هو ورجل إلى رسول الله - ﷺ - في أرض كانت في يده لذلك الرجل؛ أخذها لتعززه في الجاهلية؛ فقال النبي - ﷺ -: "أقم بينتك"، قال الرجل: ليس يشهد لي أحد على الأشعث؛ قال: "فلك يمينه"، فقام الأشعث ليحلف؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- هذه الآية، فنكل الأشعث، وقال: إني أشهد الله وأشهدكم أن خصمي صادق؛ فرد إليه أرضه وزاده من أرض نفسه زيادة كثيرة؛ مخافة أن يبقى في يده شيء من حقه، فهي لعقب ذلك الرجل بعده (٢). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: إن ناساً من علماء اليهود أُولي فاقة كانوا ذوي حظ من علم التوراة، فأصبتهم سَنَةٌ؛ فأتوا إلى كعب بن الأشرف يستميرونه، فسألهم كعب: هل تعلمون أن هذا الرجل -يعني رسول الله- في كتابكم؟ قالوا: نعم، وما تعلمه أنت؟ قال: لا، فقالوا: فإنا نشهد أنه عبد الله ورسوله، قال كعب: لقد قدمتم عليّ وأنا أريد أن أميركم وأكسوكم، فحرمكم الله خيراً كثيراً، قالوا: فإنه شبه لنا،

(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ٢٢٩) من طريق الحسين بن داود الملقب سنيد، وهذا في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٦٩٨): ثني حجاج بن محمد بن نصير عن ابن جريج عن عكرمة به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: ضعف سنيد صاحب "التفسير"، وقد بينا ذلك مفصلاً فيما مضى.
الثانية: عنعنة ابن جريج.
الثالثة: الإرسال.
(٢) أخرجه سنيد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٦٩٨) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ٢٢٩، ٢٣٠) -: ثني حجاج عن ابن جريج.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ كما تقدم آنفاً.


الصفحة التالية
Icon