يستمعون، فلما فرغ؛ ألقوا السلاح، وعانق بعضهم بعضاً وجعلوا يبكون (١). [ضعيف]
* عن مجاهد؛ قال: كان جماع قبائل الأنصار بطنين: الأوس والخزرج، وكان بينهما في الجاهلية حرب ودماء وشنآن، حتى مَنَّ الله عليهما بالإِسلام وبالنبي - ﷺ -؛ فأطفأ الله الحرب التي كانت بينهم، وألف بينهم بالإِسلام، قال: فبينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج قاعدان يتحدثان ومعهما يهودي جالس فلم يزل يذكرهم أيامهما والعداوة التي بينهما؛ حتى استبا، ثم اقتتلا، قال: فنادى هذا قومه، وهذا قومه، فخرجوا بالسلاح، وصفّ بعضهم لبعض، قال: ورسول الله - ﷺ - يومئذ شاهد بالمدينة، فجاء رسول الله - ﷺ - فلم يزل يمشي إلى هؤلاء وإلى هؤلاء يسكنهم حتى رجعوا ووضعوا السلاح، قال: فأنزل الله -تعالى- في القرآن في ذلك: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ﴾ إلى قوله: ﴿وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٠٥] (٢). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان الأوس والخزرج يتحدثون، فغضبوا؛ حتى كان بينهم حرب، فأخذوا السلاح بعضهم إلى

(١) أخرجه إسحاق بن راهويه في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٧٢٣) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٧٦) -، وعبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٧٢٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٤٤٥ رقم ١٠٧٨ - آل عمران) من طرق عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٨٣)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (١/ ١٢٨/١) -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٤٣٧، ٤٣٨ رقم ١٠٦٥)، والطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٧، ١٨) -: ثني جعفر بن سليمان الضبعي عن حميد الأعرج عن مجاهد به.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإِسناد.


الصفحة التالية
Icon