من رجل إلا ذقنه في صدره، قال: فوالله إني لأسمع قول معتب بن قشير ما أسمعه إلا كالحلم: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا؛ فحفظها منه، وفي ذلك أنزل الله: ﴿لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا﴾ لقول متعب (١). [حسن]
* عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أن أبا طلحة قال: غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد، قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه [وذلك قوله -عزّ وجلّ-: ﴿ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ﴾، والطائفة الأخرى: المنافقون، ليس لهم إلا أنفسهم، أجبن قوم وأرعبه، وأخذله للحق] (٢). [صحيح]

(١) أخرجه ابن إسحاق في "المغازي" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ٩٤)، والبزار في "البحر الزخار" (٣/ ١٨٩ رقم ٩٧٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٦٢٠، ٦٢١ رقم ١٦٩٧)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ٢٧٣)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (رقم ٤٢١)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي" (١/ ٢٣٣ رقم ٢٤٢)، و"الأحاديث المختارة" (٣/ ٦١)، و"العجاب" (٢/ ٧٧١)، وابن مردويه في "تفسيره" -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٣/ ٦٠ رقم ٨٦٤) -، والضياء من طريق أخرى (٣/ ٦٠، ٦١/ ٨٦٥) -: ثني يحيى بن عباد عن عبد الله بن الزبير عن أبيه به.
قلنا: وسنده حسن.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٣٥٣)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٧/ ٣٦٥ رقم ٤٠٦٨، ٨/ ٢٢٨ رقم ٤٥٦٢)، وعبد بن حميد في "تفسيره " -وعنه الترمذي (٥/ ٢٢٩ رقم ٣٠٠٧، ص ٢٢٩، ٢٣٠ رقم ٣٠٠٨) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٣/ ٦١، ٦٢ رقم ٨٦٦) - وغيرهم من طرق عن أنس به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وما بين المعقوفتين زيادة من الترمذي.
وأخرجه الترمذي (٥/ ٢٢٩ رقم ٣٠٠٧) -ومن طريقه الضياء المقدسي (٣/ ٦٢/ ٨٦٧) -: ثنا عبد بن حميد -وهذا في "تفسيره"-: ثنا روح بن عبادة عن =


الصفحة التالية
Icon