.....................

= إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلنا: وهما واهمان؛ لأن مسلماً لم يخرج لابن إسحاق إلا متابعة.
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٣٣٨ /١٩١٩): "وهو حديث حسن" وكذا حسنه شيخنا.
قلنا: بل ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عنعنة ابن إسحاق.
الثانية: عنعنة أبي الزبير.
وكلاهما مدلس ولم يصرحا بالتحديث.
وخالف عبدَ الله بنَ إدريس ابنُ المبارك وإبراهيمُ بن سعد الزهري وابنُ فضيل وإسماعيل بن عياش؛ فرووه عن ابن إسحاق عن أبي الزبير عن ابن عباس به دون ذكر سعيد:
أخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (٦٢)، وأحمد (١/ ٢٦٥، ٢٦٦)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٥/ ٢٩٤)، و"مسنده"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" (١/ ٢٤٣) -وعنه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢/ ٥١١ رقم ١٩٤) -، وهناد في "الزهد" (١/ ١٢٠ رقم ١٥٥)، والطبري في "جامع البيان" (٤/ ١١٣)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (رقم ١٩٥)، وأبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" (١/ ٢٤٣)، وأبو الشيخ في "جزء أبي الزبير عن غير جابر" (٥٦/ ١٤).
ثم رأينا عبد بن حميد أخرجه في "مسنده" (١/ ٥٧٤ رقم ٦٧٨ - منتخب) من طريق عبد الله بن إدريس نفسه برواية الجماعة هذه، مما أكد شذوذ الرواية الأولى.
وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند ابن المبارك وأحمد؛ لكن سنده ضعيف؛ أبو الزبير مدلس وقد عنعن، ولم يصرح بالتحديث في جميع المصادر المذكورة، على أن ابن إسحاق توبع على الحديث بدون ذكر سعيد بن جبير.
وأخرجه الثعالبي في "تفسيره" -وعنه البغوي في "معالم التنزيل" (٢/ ١٣١) -من طريق سليمان بن عمرو عن إسماعيل بن أمية عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس به. =


الصفحة التالية
Icon