* عن قتادة: ذكر لنا أن رجالاً من أصحاب رسول الله قالوا: يا ليتنا نعلم ما فعله إخواننا الذين قُتلوا يوم أُحد؛ فأنزل الله -تبارك وتعالى- في ذلك القرآن: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩)﴾.
كنا نحدث: أن أرواح الشهداء تعارف في طير بيض؛ تأكل من ثمار الجنة، وأن مساكنهم السدرة (١). [ضعيف]
* ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٢)﴾.
* عن عروة بن الزبير؛ قال: قالت لي عائشة: أبواك -والله- من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح (٢). [صحيح]
هذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري: أن عائشة -رضي الله عنها- قالت لعروة: يا ابن أُختي! كان أبواك؛ منهم: الزبير وأبو بكر، لَمّا أصاب رسول الله - ﷺ - ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون؛ خاف أن يرجعوا، قال: "من يذهب في إِثْرِهمِ؟ "؛ فانْتُدِبَ منهم سبعون رجلاً. قال: كان فيهم أبو بكر والزبير.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنها-؛ قال: إن الله قذف في قلب أبي سفيان الرعب؛ يعني: يوم أحد، بعد ما كان منه ما كان، فرجع إلى مكة، فقال النبي - ﷺ -: "إن أبا سفيان قد أصاب منكم طرفاً، وقد رجع

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١١٤): ثنا بشر ثنا يزيد ثنا سعيد عن قتادة به.
قلنا: وهو مرسل حسن الإسناد.
(تنبيه): هنالك أقوال أخرى تراها في "العجاب".
(٢) أخرجه البخاري (٧/ ٣٧٣ رقم ٤٠٧٧)، ومسلم -مختصراً- (٤/ ١٨٨٠، ١٨٨١).


الصفحة التالية
Icon