فلم يجدوا به أحداً، وتسوقوا؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾ [آل عمران: ١٧٤] (١). [ضعيف]
* عن أنس -رضي الله عنه- قال: قيل له يوم أحد: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ﴾ [آل عمران: ١٧٣]، فأنزل الله هذه الآية (٢). [شاذ]

(١) أخرجه النسائي في "التفسير" (١/ ٣٤٣، ٣٤٥ رقم ١٠٣)، والطبراني في "الكبير" (١١/ رقم ١١٦٣٢)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٤٣٧، ٤٣٨) من طريق محمد بن منصور الجواز عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ١٢١): "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح؛ غير محمد بن منصور الجواز، وهو ثقة".
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٢٢٨ - ٢٢٩): "أخرجه النسائي وابن مردويه ورجاله رجال الصحيح؛ إلا أن المحفوظ إرساله عن عكرمة ليس فيه ابن عباس، ومن الطريق المرسلة أخرجه ابن أبي حاتم وغيره". اهـ.
وصححه السيوطي "في الدر المنثور" (١/ ٣٨٥)!
قلنا: وهذا أدق من كلام الهيثمي، وهاك البيان؛ فقد أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (١٤/ ٢٩ - ط الأعظمي)، و (٣/ ١١١٦، ١١١٧ رقم ٥٤٣ - تكملة)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ١٤٠) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٢١) -، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٨١٦ رقم ٤٥١٠) من طريق محمد بن أبي عدي ومحمد بن عبد الله بن زيد المقرئ أربعتهم عن سفيان بن عيينة وهذا في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٧٩٤) عن عمرو بن دينار عن عكرمة به مرسلاً.
ولا شك أن رواية الأربعة الثقات أرجح؛ كما قال الحافظ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٣٨٩)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن مردويه؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٤٤٠)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١١/ ٨٦) من طريق عبد الرحيم بن محمد بن زياد السكري نا أبو بكر بن عياش عن حميد الطويل عن أنس به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٩) من طريق عبد الرحيم هذا بسنده بلفظ: أن رسول الله قال: "أتي إبراهيم -عليه السلام- يوم النار إلى النار، فلما بصر بها؛ قال: حسبنا الله ونعم الوكيل". =


الصفحة التالية
Icon