* عن جابر؛ قال: جاءت أم كجة إلى رسول الله - ﷺ -، فقالت: يا رسول الله! إن لي ابنتين قد مات أبوهما، وليس لهما شيء؛ فأنزل الله: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (٧)﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن قتادة؛ قال: كانوا لا يورثون النساء؛ فنزلت: ﴿وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ [النساء: ٣٢] (٢). [ضعيف]
* عن عكرمة؛ قال: نزلت في أم كجة وبنت كجة وثعلبة وأوس بن سويد -وهم من الأنصار-، كان أحدهم زوجها، والآخر عم ولدها، فقالت: يا رسول الله! توفي زوجي وتركني وابنته فلم نورث، فقال عم

= وأخرجه ابن الأثير (٦/ ٣٨١) من طريق آخر عن الكلبي به.
قلنا: وهذا حديث موضوع كذب؛ الكلبي وشيخه كذابان.
وذكر المُناوي في "الفتح السماوي" (٢/ ٤٦٢ رقم ٣٤٠): أن أبا الشيخ ابن حيّان أخرجه في "كتاب الفرائض".
(١) أخرجه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨٣٦)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٥٥٤، ٣٥٥٥ رقم ٨٠٣٢) من طريق إبراهيم بن هراسة عن الثوري عن عبد الله بن عقيل عن جابر به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ إبراهيم بن هراسة متروك الحديث؛ كما قال البخاري والنسائي وأبو حاتم، بل كذبه بعضهم؛ كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٣)، و"الكامل" (١/ ٢٤٤)، و"المجروحين" (١/ ١١١)، و"الميزان" (١/ ٧٢)، و"اللسان" (١/ ١٢١، ١٢٢).
وضعفه الحافظ في "الإصابة"، و"العجاب"، وقد بين أن الإِمام أحمد رواه من حديث جابر بلفظ آخر -وهو أصح من رواية ابن هراسة- وسيأتي -إن شاء الله- تحت آية (١١).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٤٩/١) -ومن طريقه عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨٣٦)، والطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٧٦) -: نا معمر عن قتادة به.
قلنا: وهو مرسل صحيح الإسناد.


الصفحة التالية
Icon