تجزى بحسناتها عشر أمثالها كما يجزى الرجل، قال الله -تعالى-: ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ (١). [ضعيف]
* عن السدي قوله: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾؛ فإن الرجال قالوا: نريد أن يكون لنا من الأجر الضعف على أجر النساء؛ كما لنا في السهام سهمان، فنريد أن يكون لنا في الأجر أجران، وقالت النساء: نريد أن يكون لنا أجر مثل أجر الرجال؛ فإنا لا نستطيع أن نقاتل، ولو كتب علينا القتال؛ لقاتلنا؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾؛ يرزقكم الأعمال وهو خير لكم (٢). [ضعيف جداً]
* عن مجاهد وعكرمة: نزلت في أم سلمة بنت أبي أمية (٣). [ضعيف جداً]
* عن أبي حريز؛ قال: لما نزلت: ﴿لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ [النساء: ١١]؛ قالت النساء: كذلك عليهن نصيباً من الذنوب كما لهم نصيبان من الميراث؛ فأنزل الله: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٣١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٣٦ رقم ٥٢٢٩) من طريق أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ للإعضال، ولضعف أسباط كما تقدم.
(٣) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٣١) -: ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد وعكرمة به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جريج لم يسمع من مجاهد ولا من عكرمة.
الثالثة: سنيد هذا صاحب "التفسير"؛ ضعيف، كما بيّنّا سابقاً.