* ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (٣٧)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان كردم بن زيد -حليف كعب بن الأشرف- وأسامة بن حبيب ورافع بن أبي رافع وبحري بن عمرو وحيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت يأتون رجالًا من الأنصار، وكانوا يخالطونهم ينصحون لهم من أصحاب رسول الله - ﷺ -، فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم؛ فإنا نخشى عليكم في ذهابها، لا تسارعوا في النفقة؛ فإنكم لا تدرون ما يكون؛ فأنزل الله فيهم: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾؛ أي: من النبوة التي فيها تصديق ما جاء به محمد (١). [ضعيف]
* عن سعيد بن جبير؛ قال: كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم، وينهون العلماء أن يعلموا الناس شيئاً؛ فعيَّرهم الله بذلك؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾ الآية (٢). [ضعيف]
* ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (٤٠)﴾.

(١) أخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٥٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٦٤ رقم ٥٣٨٧)، وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (٢/ ٥٣٨) -: ثني محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهالة شيخ ابن إسحاق.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٥١ رقم ٥٣١٧) من طريق أشعث بن إسحاق القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عنه به.
قلنا: إسناده ضعيف؛ فيه علتان.
الأولى: الإرسال.
الثانية: جعفر بن أبي المغيرة؛ ضعيف في سعيد بن جبير.


الصفحة التالية
Icon