وليسوا على ماء وليس معهم ماء! فقالت عائشة: فعاتبني أبو بكرٍ، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكانُ رسول الله - ﷺ - على فخذي. فقام رسول الله - ﷺ - حين أصبح على غير ماء؛ فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا، فقال أسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر! قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فأصبنا العقد تحته (١). [صحيح]
* عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - ﷺ - عَرَّسَ بأولاتِ الجيش ومعه عائشة، فانقطع عقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس؛ ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء، فتغيظ عليها أبو بكر، وقال: حبست الناس وليس معهم ماء؛ فأنزل الله -تعالى- على رسوله - ﷺ - رخصة التطهر بالصعيد الطيب، فقام المسلمون مع رسول الله - ﷺ - فضربوا بأيديهم إلى الأرض، ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئاً؛ فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الآباط (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٣٣٦)، ومسلم في "صحيحه" (١/ ٢٧٩ رقم ٣٦٧).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٢٦٣، ٢٦٤)، وأبو داود (١/ ٨٦، ٨٧ رقم ٣٢٠)، والنسائي في "المجتبى" (١/ ١٦٧)، و"الكبرى" (١/ ١٣٢، ١٣٣ رقم ٣٠٠)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٠٢، ١٠٣)، والبيهقي في "الكبرى" (١/ ٢٠٨) من طريق صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه عن ابن عباس عن عمار به.
قلنا: وهذا سند ضعيف، فقد خولف صالح بن كيسان فيه:
فأخرجه الطيالسي في "مسنده" (١/ ٦٣ رقم ٢٤٤ - "منحة")، وعبد الرزاق في "مصنفه" (رقم ٨٢٧)، وأحمد (٤/ ٣٢٠، ٣٢١)، وأبو داود (رقم ٣١٨، ٣١٩)، والنسائي في "المجتبى" (١/ ١٦٨)، و"الكبرى" (١/ ١٣٣ رقم ٣٠١)، وابن ماجه (رقم ٥٦٦، ٥٧١)، وابن حبان في "صحيحه" (رقم ١٣١٠ - =


الصفحة التالية
Icon