أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (٤٧)}.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كلّم رسول الله - ﷺ - رؤساء من أحبار يهود؛ منهم: عبد الله بن صوريا، وكعب بن الأشرف، فقال لهم: "يا معشر يهود! اتقوا الله، وأسلموا؛ فوالله إنكم لتعلمون أن الذي جئتكم به لحق"، فقالوا: ما نعرف ذلك يا محمد! وجحدوا ما عرفوا وأصروا على الكفر؛ فأنزل الله فيهم: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا﴾ (١). [ضعيف]
* عن السدي؛ قال: نزلت في مالك بن الصيف ورفاعة بن زيد بن التابوت من بني قينقاع (٢). [ضعيف جداً]
* ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (٤٨)﴾.
* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-؛ قال: كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر؛ حتى سمعنا رسول الله - ﷺ - يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (٤٨)﴾؛

(١) أخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه ابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (٢/ ٥٥٥)، والطبري في "جامع البيان" (٥/ ٧٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٦٨ رقم ٥٤١١)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٥٣٣، ٥٣٤ ضمن حديث طويل) -: ثني محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ كسابقه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٧٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٦٨ رقم ٥٤١٠) من طريق أحمد بن المفضل عن أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط.
تنبيه: هناك أقوال أخرى موجودة في "العجاب" (٢/ ٨٨٣)؛ لكنها واهية.


الصفحة التالية
Icon