يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (٤٨)} (١). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: بعث رسول الله - ﷺ - إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الإِسلام، فأرسل إليه: يا محمد! كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنا يلق أثاماً، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً، وأنا قد صنعت ذلك؟ فهل تجد لي رخصة؟ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠)﴾ [الفرقان: ٧٠]؛ فقال وحشي: يا محمد! هذا شرط شديد: إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً، فلعلي لا أقدر على هذا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ فقال وحشي: يا محمد! أرى بعد مشيئة، فلا أدري يغفر لي أم لا؟ فهل غير هذا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣)﴾ [الزمر: ٥٣]؛ قال وحشي: هذا؛ فجاء، فأسلم، فقال الناس: يا رسول الله! إذا أصبنا ما أصاب وحشي؛ قال: "هي للمسلمين عامة" (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٨٠) من طريق ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع؛ قال: ثني مخبر عن ابن عمر (فذكره).
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: جهالة المخبر هذا.
الثانية: أبو جعفر الرازي؛ صدوق سيىء الحفظ.
الثالثة: ابنه عبد الله؛ قال ابن حبان في "الثقات": "يعتبر به من غير روايته عن أبيه".
(٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ١٥٧، ١٥٨ رقم ١١٤٨٠) من طريق أبين بن سفيان عن عطاء عنه به.
قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١٠١): "رواه الطبراني في "الأوسط"!! وفيه أبين بن سفيان ضعفه الذهبي". =


الصفحة التالية
Icon