* عن مجاهد؛ قال: نزلت في ابن طلحة، قبض النبي - ﷺ - مفتاح الكعبة، فدخل الكعبة يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان؛ فدفع إليه المفتاح وقال: "خذوها يا بني أبي طلحة! بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم" (١). [ضعيف]
* عن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة؛ قال: دفع النبي - ﷺ - المفتاح إليَّ وإلى عثمان، وقال: "خذوها يا بني أبي طلحة! خالدة تالدة، لا يأخذها منكم إلا ظالم"، فبنو أبي طلحة الذي يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار (٢). [ضعيف]

= الثالثة: ضعف سنيد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٧٠)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(١) أخرجه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ١٠٣ - ١١١) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٠٥) -: ثنا جدي [أحمد بن محمد بن الوليد الأزرق] عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن مجاهد به.
فلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جريج لم يسمع منه مجاهد.
وقد وقع في هذا السند تخليط كبير يصعب تحديد الصحيح:
١ - أن الواحدي رواه من طريق الأزرقي وزاد في سنده هكذا [ثني جدي عن سفيان عن سعيد به] فزاد سفيان، وهذا وهم؛ لأن في نسخة الواحدي تخليط وتصحيف كبيرين، والحافظ ابن حجر بصير بالأسانيد؛ فقد ذكره في "العجاب" (٢/ ٨٩١) على نحو مما ذكرنا.
٢ - أن إسناد الأزرقي في "المطبوع" ثني سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن ابن جريج وعن ابن إسحاق به.
وهذا أمر مشكل وسواء صح هذا أو ذاك؛ فكلاهما ضعيف؛ فإن الأول مرسل، والثاني معضل.
(٢) أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٠٥) من طريق أحمد بن زهير بن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله الزبيري عن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة به. =


الصفحة التالية
Icon