رسول الله - ﷺ -؛ فاقتتلنا نحن والمشركون، وحملت على رجل من المشركين؛ فتعوذ مني بالإِسلام؛ فقتلته، فبلغ ذلك النبي - ﷺ -؛ فغضب وأقصاني؛ فأوحى الله إليه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً﴾. قال: فرضي عني، وأدناني (١). [ضعيف]
* عن جزء بن الحدرجان بن مالك -وكان من أصحاب النبي - ﷺ --؛ قال: وقد أخي قذاذ بن الحدرجان بن مالك إلى رسول الله - ﷺ - من اليمن، من موضع يقال له: القتوتي، بسروات الأزد، بإيمانه وإيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته -وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان، وآمن بمحمد - ﷺ --، فخرج قذاذ مهاجراً إلى رسول الله - ﷺ - برسالة أبيه الحدرجان، وإيمانهم، فلقيت في بعض الطريق سرية النبي - ﷺ -، فقتلت قذاذاً. فقال قذاذ: أنا مؤمن! فلم يقبلوا وقتلوه في جوف الليل، فبلغنا ذلك، فخرجت إلى رسول الله - ﷺ - فأخبرته، وطلبت ثأري؛ فنزلت على رسول الله - ﷺ -: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ الآية، فأعطاني النبي - ﷺ - ألف دينار دية أخي، وأمر لي بمائة ناقة حمراء - وقال النبي - ﷺ --: "لا تمنعني أن أصير لك المائة الناقة دية أخرى؛ إلا أني لا أتعبأ سرية للمسلمين من بعد، فتكون دية المسلم ديتين"؛ فرضيت، وسلمت وعقد لي رسول الله - ﷺ - على سرية من سرايا المسلمين، فخرجت إلى حي حاتم طيء، وغنمت مغنماً كثيراً وأسرت أربعين امرأة من حي حاتم، فأتيت بالنسوة، وهداهن الله للإِسلام

(١) أخرجه الدولابي؛ كما في "الإصابة" (١/ ١٦٣) -وعنه أبو نعيم في "المعرفة" (٣/ ١٤٢ رقم ١٢١٤) - من طريق الحسن بن بشر بن مالك بن نافذ بن مالك حدثني أبي؛ أنه سمع أباه يحدث: عن أبيه عن جده به.
قلنا: فيه من لم نعرفه، ولم نجد له ترجمة.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦١٧) وزاد نسبته للروياني وابن منده.


الصفحة التالية
Icon