إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}؛ قال: كان رجل في غنيمة، فلحقه المسلمون؛ فقال: السلام عليكم؛ فقتلوه، وأخذوا غنيمته؛ فأنزل الله في ذلك إلى قوله: ﴿عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ تلك الغنيمة (١). [صحيح]

(١) أخرجه البخاري (٨/ ٢٥٨ رقم ٤٥٩١)، ومسلم (٤/ ٢٣١٩ رقم ٣٠٢٥).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٠/ ١٢٥ رقم ٨٩٩٠، ٨٩٩١، ١٢/ ٣٧٧، ٣٧٨ رقم ١٤٠٥١، ١٤٠٥٢)، و"مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ٥٩ رقم ٧٦٢٦)، وأحمد بن منيع في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ٥٩ رقم ٧٦٢٧)، وأحمد (١/ ٢٢٩، ٢٧٢، ٣٢٤)، وعبد بن حميد في "تفسيره" -وعنه الترمذي (٥/ ٢٤٠ رقم ٣٠٣٠) -، والطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٤١)، وابن حبان في "صحيحه" (١١/ ٥٩ رقم ٤٧٥٢ - "إحسان")، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٢٢٢ رقم ١١٧٣١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١١٥)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٣٥)، والبيهقي (٩/ ١١٥) جميعهم من طريق إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس؛ قال: مر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب رسول الله - ﷺ - ومعه غنم له فسلم عليهم، قالوا: ما سلم عليكم؛ إلا ليتعوذ منكم، فقاموا؛ فقتلوه، وأخذوا غنمه، فأتوا بها رسول الله - ﷺ -؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه سماك بن حرب؛ صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة؛ فكان ربما يلقن.
لكن توبع على أصل القصة عند البخاري ومسلم في الحديث السابق.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن"، وفي "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٥٥١): "حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال ابن كثير: "وهذا خبر عندنا صحيح سنده".
وسكت عنه الحافظ في "فتح الباري" (٨/ ٢٥٨).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٣٢)، وزاد نسبته لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon