رسول الله - ﷺ - لا يغزون معه؛ لأسقام وأمراض وأوجاع، وآخرون أصحاء لا يغزون معه، وكان المرضى في عذر من الأصحاء (١). [صحيح]
* عن سعيد بن جبير؛ قال: نزلت: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ...﴾؛ فقال رجل أعمى: يا نبي الله! فأنا أحب الجهاد ولا أستطيع أن أجاهد؛ فنزلت: ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ... وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾؛ فسمع بذلك عبد الله بن أم مكتوم الأعمى؛ فأتى رسول الله - ﷺ - فقال: يا رسول الله! قد أنزل الله في الجهاد ما قد علمت، وأنا رجل ضرير البصر لا أستطيع الجهاد؛ فهل لي من رخصة عند الله إن قعدت؟ فقال له رسول الله - ﷺ -: "ما أمرت في شأنك بشيء، وما أدري هل يكون لك ولأصحابك من رخصة؟ "، فقال ابن أم مكتوم:

(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ١٢٨ ر قم ١٢٧٧٥)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٤/ ١٤٧)، والبيهقي (٩/ ٢٤) من طرق عن أبي عقيل الدورقي عن أبي نضرة عن ابن عباس به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٩): "رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما ثقات".
قلنا: إسناده صحيح.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٤٢)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٤٥): ثنا ابن حميد ثنا حكام بن سلم عن عمرو بن أبي قيس عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل.
الأولى: الإرسال.
الثانية: عطاء بن السائب؛ اختلط، وعمرو ليس ممن روى عنه قبل الاختلاط.
الثالثة: ابن حميد شيخ الطبري؛ حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه؛ كما في "التقريب".
قلنا: واتهمه بعض العلماء.


الصفحة التالية
Icon