* عن عكرمة قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ﴾ إلى قوله: ﴿وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾؛ قال: نزلت في قيس بن الفاكه بن

= وأبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ٢١٢)، والبيهقي في "الكبرى" (٩/ ١٤) جميعهم من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة به مرسلاً.
قلنا: وهو مرسل صحيح الإسناد، وما قبله صحيح -أيضاً-، ولا تعارض بين الوصل والإرسال؛ فالوصل زيادة من الثقة مقبولة.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٢١٧ رقم ١١٧٠٨)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١١٨، ١١٩) كلاهما من طريق سهل بن عثمان: ثنا عبد الرحيم بن سليمان: ثنا أشعث بن سوار عن عكرمة عن ابن عباس بنحو السابق.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه أشعث بن سوار الكندي، ضعيف؛ كما في "التقريب" (١/ ٧٩).
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٤٨) عن أبي هشام الرفاعي: ثنا محمد بن فضيل: ثنا أشعث عن عكرمة به مرسلاً.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: أشعث ضعيف.
الثالثة: هشام الرفاعي؛ ضعيف.
وأخرجه ابن مردويه؛ كما في "فتح الباري" (٨/ ٢٦٣) من طريق أشعث به، وفيه: سمّى منهم: قيس بن الوليد بن المغيرة وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة والوليد بن عتبة بن ربيعة وعمرو بن أمية بن سفيان وعلي بن أمية بن خلف، وذكر في شأنهم أنهم خرجوا إلى بدر، فلما رأوا قلة المسلمين؛ دخلهم الشك، وقالوا: غر هؤلاء دينهم؛ فقتلوا ببدر.
وسنده ضعيف؛ كالسابق، وسكت عليه الحافظ في "الفتح".
وأخرجه الطبراني -أيضاً- (١١/ ٣٥٢ رقم ١٢٢٦٠) من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لضعف قيس بن الربيع.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٩): "فيه قيس الربيع، وثقه شعبة وغيره، وضعفه جماعة". اهـ.


الصفحة التالية
Icon