مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ}؛ فليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفاً (١). [ضعيف جداً]
* ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
* عن عامر بن ربيعة قال: كنا مع النبي - ﷺ - في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة؛ فصلى كل رجل منّا على حياله، فلما أصبحنا؛ ذكرنا ذلك للنبي - ﷺ -؛ فنزل: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ (٢). [حسن لغيره]

(١) أخرجه ابن أبي حاتم (رقم ١١٢٢): ثنا أبو سعيد الأشج ثنا موسى بن إبراهيم المعلم أبو علي الجذامي ثني خازن بيت المقدس عن ذي الكلاع عن كعب به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لأنه مسلسل بالمجاهيل.
وذكر الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٢): أنها نزلت في ططلوس الرومي وأصحابه من النصارى، وذلك أنهم غزوا بني إسرائيل؛ فقتلوا مقاتلتهم، وسبوا ذراريهم، وخربوا بيت المقدس، وقذفوا فيه الجيف، وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي.
(٢) أخرجه الترمذي (رقم ٣٤٥، ٢٩٥٧)، وابن ماجه (رقم ١٠٢٠)، والطيالسي (رقم ١١٤٥)، وعبد بن حميد (رقم ٣١٦ - منتخب)، والدارقطني (١/ ٢٧٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢١١ رقم ١١٢٠)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (١/ ٣١)، وابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٤٠١)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٧٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١١)، وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام" (٢/ ٢٤٦ رقم ٣٢٢)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٣) من طريقين عن عاصم بن عبيد الله بن عبد الله بن عامر عن أبيه به.
قال الترمذي في الموضع الأول: "هذا حديث ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان، وأشعث بن أبي الربيع السمان يضعف في الحديث". اهـ.
وقال في الموضع الثاني: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أشعث السّمان أبو الربيع عن عاصم بن عبيد الله، وأشعث يضعف في الحديث".
وقال العقيلي: "وأما حديث عامر بن ربيعة؛ فليس يروى من وجه يثبت متنه". =


الصفحة التالية
Icon