* عن قتادة: أن النبي - ﷺ - قال: "إن أخاكم النجاشي قد مات؛ فصلوا عليه"، قالوا: صلى على رجل ليس بمسلم! قال: فنزلت: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ﴾ [آل عمران: ١٩٩].
قال قتادة: فقالوا: إنه كان لا يصلي إلى القبلة؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ (١). [ضعيف]
* عن مجاهد؛ قال: لما نزلت: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]؛ قالوا: إلى أين؟ فنزلت: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ﴾ (٢). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن رسول الله - ﷺ - بعث سرية فأصابتهم ضبابة؛ فلم يهتدوا إلى القبلة؛ فصلوا لغير القبلة، ثم استبان لهم

= ثني حجاج بن أرطاة عن عطاء.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: حجاج بن أرطاة؛ صدوق كثير الخطأ والتدليس، ولم يصرح بالسماع. الثالثة: رواية إسماعيل بن عياش عن غير أهل الشام ضعيفة، وهذه منها؛ فإن حجاج بن أرطاة كوفي.
(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٤٠١): ثنا محمد بن بشار ثنا معاذ بن هشام الدستوائي عن أبيه عن قتادة به.
قلنا: إسناده ضعيف؛ لأنه مرسل.
وزاد نسبه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٦٧) لابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٤٠٢) من طريق حجاج الأعور عن ابن جريج قال مجاهد: (وذكره).
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جريج لم يدرك مجاهداً.


الصفحة التالية
Icon