فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ (١). [ضعيف]
* عن مجاهد؛ قال: قال عمر: لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ (٢). [ضعيف]
* عن عمر -رضي الله عنه-؛ قال: كان رسول الله - ﷺ - يطوف، فقال النبي - ﷺ -: "هذا مقام إبراهيم"، قال عمر: أفلا نتخذه مصلى؟ فأنزل الله:

(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (رقم ١٢٠٥ - المطبوع): ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن جريج، عن جعفر بن محمد عن أبيه سمع جابراً به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه ابن جريج، مدلس، وقد عنعن.
قال الدارقطني: "يتجنب تدليسه؛ فإنه وحش التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما"؛ كما في "سؤالات الحاكم" (رقم ٢٦٥).
وقال الحافظ في "التقريب" (١/ ٥٢٠): "ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل".
وقال الحافظ في "العجاب" (١/ ٣٧٧): "سنده صحيح، وأصله عند مسلم، وأخرج النسائي وابن مردويه من حديث جابر نحوه".
قلنا: هذا وهم منه -رحمه الله-؛ فالحديث ضعيف كما بيّنّا، نعم؛ أصله عند مسلم (٢/ ٨٨٦/ ١٤٧) لكن دون ذكر سبب النزول.
وهو كذلك عند النسائي (٥/ ٢٣٦)، وليس فيه ذكر لسبب النزول والسياق مختلف.
(٢) أخرجه الفريابي؛ كما في "العجاب" (١/ ٣٧٦): ثنا سفيان الثوري عن عبيد المكتب عن مجاهد به.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١١٠) من طريق آخر عن الثوري به.
قلنا: وسنده منقطع؛ لأن مجاهداً لم يسمع من عمر بل لم يلقه.
وأخرجه الثوري في "تفسيره" (رقم ٣٤) -ومن طريقه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١١٠) - عن عبد الملك بن أبي سليمان عن مجاهد به.
قلنا: وهو كالسابق.
وله طريق ثالثة ورابعة عن مجاهد عند ابن أبي داود في "المصاحف" (ص١١٠ - ١١١).


الصفحة التالية
Icon