الرسول - ﷺ -: "من كذب عليّ متعمّدًا؛ فليتبوأ مقعده من النار" (١).
قال محمد بن سيرين: سألت عبيدة عن آية من القرآن؛ فقال:
"اتق الله، وقل سداداً، ذهب الذين يعلمون فيمَ أنزل القرآن".
قال الواحدي -رحمه الله-: "لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب، وبحثوا عن علمها وجدّوا في الطلب" (٢).
* فوائد معرفة أسباب النزول (٣):
١ - معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم.
٢ - تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب.
٣ - أن اللفظ قد يكون عاماً، ويقوم الدليل على تخصيصه، فإذا عرف السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته، فإن دخول صورة السبب قطعي، وإخراجها بالاجتهاد ممنوع.
٤ - الوقوف على المعنى وإزالة الإشكال.
٥ - دفع توهم الحصر.
٦ - معرفة اسم من نزلت فيه الآية، وتعيين المبهم فيها.
٧ - تثبيت الوحي وتيسير الحفظ والفهم، وتأكيد الحكم في ذهن من يسمع الآية إذا عرف سببها.
* ومن أمثلة معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم.
وفي ذلك فائدة للمؤمن وغير المؤمن:

(١) حديث متواتر.
(٢) "أسباب نزول القرآن" (ص ٥).
(٣) انظر: "الإتقان"، السيوطي (١/ ٢٩)، و"البرهان"، الزركشي (١/ ٢٢ - ٢٩)، و"مناهل العرفان"، الزرقاني (١/ ١٠٦، ١٠٧).


الصفحة التالية
Icon