* ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٤٣)﴾.
* عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-: أن النبي - ﷺ - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده -أو قال: أخواله- من الأنصار، وأنه صلى قِبَلَ بيت المقدس ستة عشر شهراً -أو سبعة عشر شهراً-، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبَلَ البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها: صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه؛ فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله؛ لقد صليت مع رسول الله - ﷺ - قِبَلَ مكة، فداروا -كما هم- قِبَلَ البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم؛ إذ كان يصلي قِبَلَ بيت المقدس وأهل الكتاب، فلما ولّى وجهه قبل البيت؛ أنكروا ذلك (١). [صحيح]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: لما وُجِّه النبي - ﷺ - إلى الكعبة؛ قالوا: يا رسول الله! كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ (٢). [صحيح]

= قلت: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط بن نصر، ضعيف.
(١) أخرجه البخاري (١/ ٩٥ رقم ٤٠، ٨/ ١٧١ رقم ٤٤٨٦، ص ١٧٤ رقم ٤٤٩٢ - مختصراً، ١٣/ ٢٣٢ رقم ٧٢٥٢).
(٢) أخرجه أبو داود (رقم ٤٦٨٠)، والترمذي (رقم ٢٩٦٤)، وأحمد (١/ ٢٩٥، ٣٠٤، ٣٠٥، ٣٢٢، ٣٤٧)، والطيالسي (رقم ٢٦٧٣)، والدارمي (١/ ٢٨١)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ١١)، وابن حبان (رقم ١٧١٨ - موارد)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٢٢ رقم ١١٧٢٩)، والحاكم (٢/ ٢٦٩)، والواحدي في "الوسيط" (١/ ٢٢٦، ٢٢٧) من طرق عن سماك بن حرب عن =


الصفحة التالية
Icon