* عن السدي؛ قال: لما توجه رسول الله قِبَلَ المسجد الحرام؛ قال المسلمون: ليت شعرنا عن إخواننا الذين ماتوا وهم يصلون قِبَلَ بيت المقدس، هل تقبل الله منا ومنهم أم لا؟! فأنزل الله -جلّ ثناؤه- فيهم: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾؛ قال: صلاتكم قبل بيت المقدس، يقول: إن تلك طاعة، وهذه طاعة (١). [ضعيف جداً]
* عن الربيع بن أنس؛ قال: قال ناس -لما صرفت القبلة إلى البيت الحرام-: كيف بأعمالنا التي كنا نعمل في قبلتنا الأولى؟ فأنزل الله -تعالى ذكره-: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* عن داود بن أبي عاصم؛ قال: لما صُرِف رسول الله - ﷺ - إلى

= العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة؛ قال: قال أناس من الناس -لما صرفت القبلة نحو البيت الحرام-: كيف بأعمالنا التي كنا نعمل في قبلتنا؟! فأنزل الله جل ثناؤه: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات، وأما ما يخشى من اختلاط سعيد بن أبي عروبة؛ فالراوي عنه هنا يزيد بن زريع، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط؛ فالسند صحيح كالشمس؛ لكنه مرسل.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢/ ١٢): ثني موسى بن هارون ثني عمرو بن حماد ثنا أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط بن نصر؛ ضعيف.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ١٢) حُدِّثتُ عن عمار بن الحسين: ثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه أربع علل:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أبو جعفر الرازي؛ ضعيف؛ كما قال أبو زرعة وابن المديني وغيرهما.
الثالثة: ضعف عبد الله بن أبي جعفر؛ قال ابن حبان: "يعتبر بروايته عن غير أبيه".
الرابعة: الانقطاع بين ابن جرير وعمار بن الحسين.


الصفحة التالية
Icon