فكان يدعو الله -جلّ ثناؤه-، ويستعرض للقبلة؛ فنزلت: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ (١). [ضعيف]
* عن السدي؛ قال: كان الناس يصلون قِبَلَ بيت المقدس، فلما قدم النبي - ﷺ - المدينة على رأس ثمانية عشر شهراً من مهاجره؛ كان إذا صلى رفع رأسه إلى السماء ينظر ما يؤمر، وكان يصلى قِبَل بيت المقدس، فنسختها الكعبة، فكان النبي - ﷺ - يحب أن يصلي قبل الكعبة؛ فأنزل الله -جل ثناؤه-: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (١٤٥)﴾.
* عن السدي؛ قال: لما حول النبي - ﷺ - إلى الكعبة؛ قالت اليهود: إن محمداً اشتاق إلى بلد أبيه ومولده، ولو ثبت على قبلتنا؛ لكنّا نرجو أن يكون هو صاحبنا الذي ننتظر؛ فنزلت (٣). [ضعيف جداً]

(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ١٣) من طريق حجاج عن ابن جريج عن مجاهد به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه ابن جريج مدلس، وقد عنعنه، ونص الحفاظ: أنه لم يسمع من مجاهد.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٣٥٤)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢/ ١٣): ثني موسى بن هارون الحمَّال ثنا عمرو بن حماد القناد ثنا أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط ضعيف.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢/ ١٦): ثني موسى بن هارون الحمال =


الصفحة التالية
Icon